كيف تشخص الحساسية وما هو العلاج ؟..
- ليس هناك شفاء تام من المرض، ولكن يستطيع الناس تجنب اعراض مرض تحسسي معين، وذلك بتجنب المستأرج الذي يسببه، وبالرغم من ذلك فانهم يظلون حساسيين لهذه المادة، وعلى جانب آخر يمكن التحكم في الحساسية، حيث يمكن ان يقل معدل حدوث وخطورة النوبات، كما يمكن منع المضاعفات. وإذا ابتدأ العلاج في معظم الحالات بمجرد التعرف على الأعراض الاولى، واستمر على أسس منتظمة، فإن هذا يؤدي إلى نتائج علاجية طيبة، وفي حالة عدم علاج الحساسية، فإنها تميل إلى الأسوأ أكثر من ميلها إلى الأحسن. وفي بادئ الأمر، يفحص المختص المريض فحصاً بدنياً، ويشخص وجود مرض تحسسي من خلال اعراض المرض، وتستخدم اختبارات جلدية دقيقة للتعرف على المستأرجات التي سببت المرض. ويحقن المختص اكثر المواد المسببة للحساسية شيوعاً، تحت الجلد مباشرة وذلك في مناطق متفرقة، وتؤدي المواد التي تسبب الحساسية عند المريض احمرار الجلد وتورم خفيف في موضع الحقن ويسبب هذا الاجراء بعض المتاعب الخفيفة سرعان ما تزول، بعد ذلك يقارن اختصاصي الحساسية نتائج اختبار الجلد بنتائج الفحص البدني للمريض وتاريخه الطبي، ولا تعطي اختبارات الجلد دائماً اجابات مؤكدة، ولكنها تفيد كدلائل للتعرف على المستأرجات. كما يساعد في التشخيص أيضاً اختبارات الدم وفحص عينات من المخاط الأنفي للمريض.
ولا يمكن التعرف على الحساسية الغذائية بواسطة اختبارات الجلد إذا كان الغذاء يسبب الاصابة بالحساسية فقط بعد تغيره خلال عملية الهضم. وللتأكد من هذه الحساسية التي يسببها الغذاء، يضع المختص الغذاء الذي يتناوله المريض تحت المراقبة. ويوصي اختصاصي الحساسية بتجنب تناول كل الأطعمة التي غالباً ما تسبب الاصابة بالحساسية بوجه عام، وعدم ادراجها في وجبات المريض.. قد يؤدي هذا الاجراء إلى تخفيف الأعراض.. واذا حدث ذلك يوصي الطبيب بالعودة إلى تلك الاطعمة وادماجها ضمن وجبات المريض، كل منها في وقت مختلف عن الآخر. واذا انطلقت الحساسية مرة اخرى بعد ان يتناول الشخص احد هذه الاطعمة، فإنه يحتمل ان يكون لديه حساسية لهذا الطعام، وبعد التعرف على المادة أو المواد التي تؤدي إلى الاصابة بالحساسية فإنه من الضروري ان يتجنبها المريض بقدر الامكان.
وقد يصبح هذا الأمر سهلا تماما اذا كانت المادة طعاما مثل الشيكولاته او شعراً لنوع من الحيوانات. اما اذا كان المستأرج غبار المنزل أو بذوراً من عشب فإن الشخص قد يجد صعوبة بالغة في محاولة تجنبه. وفي حالة عدم امكانية تجنب المستأرج فإن الطبيب قد يعطي المريض ادوية لتخفيف الاعراض، وتشمل هذه الأدوية مضادات الهستامين. وفي الحالات الشديدة جدا يفضل استعمال الاستيرويدات.