قال لي بعض الكلمات ثم قرر الانسحاب
شعرت لحظتها أن الشمس غطاها السحاب
سؤال واحد غير مجرى الحديث واوقفه
وجعلك تخرج حتى دون علم بالجواب ومعرفه
وأنا لاأقول لصديقي الا الحقيقه
فأنت من طلبت أن أمنحك من وقتي دقيقه
وبعدها بدأت ترسل رسائل الاعتذار
وقلت أن غير قادر على مواجهتي هذا النهار
وأنك تمنيت لو لم تهدم ما كان بيننا من جدار
حتى رسالتي اليك لم يكن عندك لها جواب
رفضت الرد عليها وكانك تخاف العتاب
أن لم أطلبك شيئاً غير توضيح الأسباب
هل أستغنيت عن صداقتي لفرق في الأصول والأنساب
أم لأني عربي كريم يفتح للصديق قلبه و للضيف ألف باب
ألم أقل لك أني مسلم وهذا شيء يشرفني
وأسلامي يزيدني كرامة و رفعة والكل يعرفني
أم أنك تعودت أن لاتصادق الا منهم من نفس ديارك
أو أنك تخاف أن أفشي يوماً سراً من أسرارك
أذا انت لاتستحق صداقتي فأنت لاتعرف من أكون
أنا الوفي كالبئر و السر عندي مدفون ومستحيل أن أخون
كنت اتمنى أن تكون شجاعاً وترد على كلماتي برساله
وأن تخرج من المرض الذي أصاب قلبك الى أحسن حاله
كنت أتمنى أن تكون عاقلاً وتعتذر عن ما اقترفته يداك
كنت أتمنى أن تكون كما عرفتك طيب القلب كالملاك
وأعلم أني سأبقى كما أنا عربي مسلم والى الأبد
وأني الحر الوفي أبن أبي وأمي ولا أهاب أحد
وأعلم يا من كنت صديقي أن الموت يأتي فجئة وياخذ الروح ويذهب
وبعد الموت نصبح كلنا سواسية لا فرق بيننا ألا بالعمل والمذهب
فأتمنى أن تراجع نفسك ولا تكن كمن عاش جاهلاًً من الطفولة الى المشيب
وأعلم أني كنت أعتبرك صديقاً عزيزاً ودوما ًكنت من القلب قريب
فلك الخيار ان تبقى كما انت فرحيلك عني لم يغير مجرى التاريخ
فما زال العالم يقول عنا جهلة حتى في زمن وصلت فيه الناس الى المريخ
وأعذر حرفي فأنت من جعلت له أسباب
وعلمة أن لا يثق بالاصحاب
وأنا الآن لست متاسفاً على رحيلك
ولا أريد منك أن تطرق هذا الباب
واليوم عندك لسؤالي الف جواب
يا من كنت صديقاً وأنكشف عن حقيقتك الضباب
أعذروني
لكن هذا ما اشعر به