يعتبر التعليم أحد مرتكزات الأمن القومي في الدول المتقدمة فبه يتحدد مستوى الدولة ومكانتها بين دول العالم، لأن التقدم في نظام التعليم يعني التقدم في كل مسارات الحياة، ويقاس مقدار تقدم الدولة بمستوى تعليم أبنائها ومواطنيها وبعدد جامعتاها ومعاهدها وعدد مدارسها بمختلف مراحلها الثانوية والمتوسطة والابتدائية .
ورغم أن تقارير البنك الدولي واليونسكو تشير أن الدول العربية تنفق على التعليم مبالغ لا تقل -بل ربما تزيد في بعض الأحيان- عن التي تنفقها الولايات المتحدة وكندا أو دول أوروبا واليابان إلا أن الغرب ينهض بينما العرب يتراجعون، وعلى سبيل المقارنة فإن ما تنفقه الولايات المتحدة الأميركية على التعليم يصل إلى 5.5% من الناتج القومي الأميركي، في الوقت الذي تصل فيه نسبة الإنفاق على التعليم في الدول العربية إلى 5.8% من الناتج القومي ودولة مثل المغرب تنفق ربع ميزانيتها على التعليم كما تنفق الجزائر 30% من ميزانيتها على التعليم، بينما تنفق مصر على كل 1000 طالب أكثر مما تنفقه الولايات المتحدة مما تنفقه الولايات المتحدة على نفس العدد، أما السعودية والكويت وباقي دول الخليج فتعد من أكبر دول العلم إنفاقاً على التعليم ومع ذلك فهناك تراجع واضح في نظام التعليم في العالم العربي أدى إلى نسبة عالية من البطالة بين الخريجين من المغرب إلى الخليج.
فما هو السبب في تدني مستوى التعليم في العالم العربي :
باعتقادي هناك عده أسباب لذلك وهو :
1/ تعتبر المناهج ضحلة وقديمه جداً بالنسبة لما توصل إلية العالم من تطور الأن - مثال على ذلك-
قرأت منذ فتره ليست بالبعيدة أن المعلومات التي تدرس في مدارسنا وجامعاتنا عن الذرة وأنه أصغر جزء منها هو البروتونات والالكترونات و النيترونات معلومات قديمة جداً قد غيرت في المناهج الامريكية والاوروبية منذ أكثر من 15 عاماً ونحن ما زلنا ندرسها في جامعاتنا لطلابنا وسوف نبقى ندرسهم اياها .
2/ النظم المتبعه في التدريس والتي ترهق كاهل الطالب وأهل الطالب .
3/ تعين المدرسين الغير مؤهلين لتربية قبل التدريس .
4/ الروتين الملل في طرق التدريس التي تتبع طريقه التلقين والحفظ الاعمى من الطالب بغير فهم لما يحفظ .
5 / عدم اهتمام الكثير من الطلبة والطالبات بالتحصيل الدراسي .
ويتسألون لما العرب متخلفون ودائماً في تراجع